استشاري جراحة عظام بجدة يحقق حلمه وهو على أعتاب السبعين.. حفظ كتاب الله كاملًا ونال الإجازات القرآنية

استطاع استشاري جراحة العظام أحمد سعد أحمد حسن أن يتم حفظ القرآن الكريم كاملًا وينال الإجازة القرآنية ويحقق حلمه وهو على أعتاب السبعين من عمره .

وقال استشاري جراحة العظام، البالغ من العمر 67 عامًا: ما دفعني لاستكمال الحفظ وأنا على أبواب السبعين هو الحديث العظيم للنبي عليه الصلاة والسلام (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها) فأحببت أن أظفر بهذا الارتقاء وبدأت بالانضمام لحلقات القرآن الكريم التابعة لجمعية خيركم بجدة.

ويروي حسن، رحلته مع حفظ القرآن الكريم والتي بدأت بعد تخرجه فى الثانوية عندما بدأ بتعلم التجويد على يد أحد المشايخ بالقاهرة وحفظ بعض سور وأجزاء القرآن الكريم بطريقة غير منتظمة، وفي مرحلة الجامعة انضم للمقارئ القرآنية إلا أنه لم يتم الحفظ وظلت أمنية حفظ كتاب الله عالقة في نفسه ويسعى لتحقيقها قبل الممات.

وأضاف: تطورت أهدافي وذلك بضم الحفظ مع نيل الإجازة القرآنية، وعلمت أن السبيل الوحيد هو القراءة والحفظ على يد شيخ متقن، وعندما قدمت لجدة دلني أحد أصدقائي الأطباء على جمعية خيركم التي وجدت فيها ضالتي وزرت الجمعية وتعرفت على شيخي هناك أحمد عيسى فأتممت الحفظ.

واستمر في رحلته مع حفظ القرآن الكريم للحصول على الإجازات القرآنية والسند، وتابع بقوله: بدأت القراءة على شيخي في رواية حفص عن عاصم من الشاطبية، وكان هدفي من الإجازة أولا قراءة القرآن كاملًا على يد شيخ متقن والغاية الأسمى هو شرف وجود اسمي في سلسلة سند يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بل إلى الله عز وجل.

وأردف: بعد أن أتممت إجازة قراءة حفص عن عاصم مع قراءة ورش عن نافع شجعني شيخي على استكمال إجازة بقية القراءات، فحصلت ولله الحمد على إجازة في قراءة قالون عن نافع وابن كثير من الشاطبية وأبوجعفر من الدرة، وأنا حاليًا استكمل قراءات ابن عامر وشعبة والكسائي من الشاطبية وخلف العاشر من الدرة، وادعو المولى سبحانه ألا يحرمني من استكمال بقية القراءات وأن يكتبني في أهل الخيرية أهل الله وخاصته.

وأكد استشاري جراحة العظام، أن للحياة مع القرآن وعلومه المختلفة لذة لا يعرفها إلا من لمسها بقلبه أولا ثم بمداومة النظر والحفظ والمدارسة لكتاب الله، فحفظ القرآن هو في الحقيقة أن يحفظ القرآن حامله وحافظه.

وطالب زملاءه الأطباء بالالتحاق بأكاديمية الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي لتعليم القرآن عن بعد والتي تعد فرصة لا تفوت، فالأطباء باختلاف التخصصات مشغولون بالعمل وبالاطلاع الدائم على علوم الطب وعلى كل جديد وحضور المؤتمرات والندوات وتحضير الأبحاث والمذاكرة للحصول على شهادات أعلى وهذه الاكاديمية التابعة لخيركم ستجعل الحفظ يسيرًا دون الحاجة إلى الحضور أو الالتزام بموعد معين مستشهدًا بقوله تعالى: «ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر» .

ونوه بأن هناك من تأثر به بعد إصراره على حفظ القرآن والحصول على الإجازة وفي مقدمتهم زوجته وأبنائه وأصدقائه؛ حيث التحقوا بحلقات التعليم عن بعد وبدأوا المسيرة القرآنية، مقدمًا شكره لله أولًا ثم لجمعية خيركم القائمين عليها.